ابنتى فى الحاديه عشرة من عمرها ولكن شكلها فى السادسه عشرة لم تصلها الدورة الشهريه بعد ترتيبها الاولى بين اخواتها اخوها يصغرها بسنه والاخت الصغيرة عندها 3سنوات
المشكله ان اهتمامها بالجنس الاخر يؤرقنى لانها تتعمدعدم مصارحتى بالرغم من حديثى معها بصراحة فى اى شيء يخص هذه العلاقات.
وانها مبكره ويجب الا تتعدى حدود المدرسه ولكن اثناء وجودنا فى المصيف وبخروجها مع صديقات لها وجدتها تتحدث تليفونيا مع قريب لاحداهن بدون اذنى وفى وقت متأخر من الليل
كذبت فى البدايه ولكنها قالت لى انه فلان وهى اسفه لم ادرى مافعله اخذت منها الموبيل وخرجت لا أدرى ماذا افعل معها حتى تقتنع فهى تظهر انها مقتنعه وتفعل مايلفت النظر ويثير شكوكى حتى تضطرنى لاحراجها لا أدرى الطريقه المثلى لاقناعها
اعاقبها احيانا بمصادرة موبيلها ولكن ليس هذا هو الحل اهددها اننى ساحكى لوالدها وهو يتصرف ولكنى لن افعل لانه سيوجه اللوم لى انى مش مصاحباها مع اننى حاولت ذلك مبكرا لكننى سريعة الانفعال
كيف اتعامل مع هذه المرحله التى لا يفيد معها الاجبار ولا الاقناع انا اخاف عليها واريد ان اكون صديقتها حتى لا تعيش بعالمها بعيده عنى كما كنت مع امى
الحمد لله حمد الشاكرين واصلي واسلم على الرحمة المهداة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:
فإنني أشكر لك ثقتك في الموقع وأحب أن أبشرك بأن هذا الاهتمام والحرص هو بداية الانطلاق بمشيئة الله والحل.
وأقول مستعينا بالله أن ابنتك تحتاج منك الصبر والاستمرار على التحمل لما يصدر منها من سلوك نتيجة للبيئة التي تحيط بها ولكن كما أسلفت أنك أدركت الخلل وعندما تتعاملين بنوع من التفاؤل والحزم ستصلين إلى الهدف، وبهذا أسوق لك بعض التوجيهات المناسبة التي ستنير طريقة في تحقيق هدفك ومن ذلك ما يلي:
إن الحوار ومبدأ الشورى؛ تشعر البنت بمكانتها، وتدربّها على التعقّل، ورؤية المصالح المستقبليّة، إنها مدرسة مهمة جداً في الحياة: الشّورى.
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) [آل عمران: 159].
فالتقطي - أيّتها الأمّ- من هذه الآية الكريمة أمرين:
الأوّل: اللّين والرّفق، وعدم القسوة، أو العنف، أو الغِلظة في معاملة البنات، خصوصًا في مرحلة المراهقة.
الثاني: الشّورى للبنات؛ سواء فيما يخصّهن، حتى في قضيّة الزواج، أو غيرها، وحتى في الأمور المتعلّقة بالأسرة والمنزل، بشكل عام.
وهنا انقل لك (خطوات العشر لتغيير المراهق):
الخطوة الأولى: اجلسي معها
أنواع المجالسة:
1. الفوقية: بأن تكون أنت جالس وهو واقف.
• الرسالة: افهم. أنا أعلم منك وأنا أعلى منك شرفاً ومعرفة.
• النتيجة: المكابرة والعناد.
2. التحتية: أنت واقف وهو جالس.
• الرسالة: أنا أقوى منك وأستطيع أن ألطمك وأهجم عليك في أي لحظة.
• النتيجة: الخوف وضعف الشخصية.
3. المعتدلة: نفس مستوى المراهق وبمواجهته و الدنو منه.
• الرسالة: أنا أحبك.
• النتيجة: الاطمئنان و الصراحة.
• أين تجالسه:
1- في مكان مألوف.
2- بعيد عن أعين الناس.
3- فيه خصوصية وسرية.
4. يفضل خارج المنزل أو مكان غير مكان حدوث المشكلة.
5- يفضل التغيير والانتقال إذا كان الوقت طويلاً.
• متى تجالسه:
1. في وقت لا يتبعه انشغال.
2. في وقت كاف للمراهق أن يقول ما لديه.
3. في غير أوقات العادة اليومية الخاصة (النوم، الطعام. . . غيرها) .
4. وقت الصباح أفضل من المساء.
5. في أوقات أو فترات متقطعة.
. الخطوة الثانية: لا تزجرينها (الرفق و اللين(
• لاحظ في هذا:
- مراعاة نبرة الصوت في الحديث معها أن لا تكون حادة في كل وقت.
- مراعاة البطء في الحديث لتتأكد من أن ابنتك تسمع كل كلمة مراده.
- فصاحة ووضوح الكلمة و العبارة باستعمال العبارات التي تفهمها ابنتك.
الخطوة الثالثة: أشعريها بالأمان• يجب أن يشعر المراهق بالأمان و الثقة وأن المقصود هو البعد عن العادات السيئة و الأخطاء المرفوضة ويمكن لتحقيق ذلك مراعاته:
- في شكل الجلسة بالدنو منها دون التلويح باليد
- بالصوت الهادئ بدون تأفف أو تذمر.
- بإعطائها فرصة كافية لتعبر عن نفسها.
الخطوة الرابعة: تحاوري معها
• ينتبه في هذه الخطوة إلى أهمية:
- الحديث معها بعرض المشكلة وبيان خطرها، ومدى حرصنا على حمايتها، وإمكانية سماعنا منها، واحتمالية سماحنا لها عنها.
- عدم تصيد أخطاؤها أثناء الحديث معها، وعد مقاطعتها كلما وجدنا تناقض أو خطأ، لأننا قد نعدل بها عن الصراحة بهذا التصرف.
- استعمال أسلوب الإقرار الذاتي، بحيث يقوم المراهق بالإقرار من نفسه على نفسه بالخطأ الذي وقع فيه، وهذا يكون بالسؤال، غير المباشر المؤدي إلى الإجابة المباشرة.
- الحرص على الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (لا) إذا كان المقصود منع الشابة، و الأسئلة الكثيرة التي تكون إجاباتها بـ (نعم) إذا كان المقصود دفع الشابة، بحيث لا يقل تكرارها عن عشر مرات في نفس الموقف.
الخطوة الخامسة: أحسني الاستماع إليها:
• وللاستماع بصورة أجود يجب مراعاة:
- عدم التحديق في عين المراهق، إنما النظر إليه بهدوء.
- الاستماع إلى الكلمات بالاهتمام المناسب.
- الانتباه إلى الإشارات الجسمية (مكان العين، الشفاه المشدودة، اليد المتوترة، تعبيرات الوجه وتغيراته، طريقة الجلسة. . . غيرها) .
- التقليل من المقاطعة، أو الشرود عنه (بالنظر إلى مكان آخر، صوت فتح الباب، الاستماع للراديو. . . غيرها) .
- الانتباه إلى نبرة صوتها، مع التفاعل معها
الخطوة السادسة: أعطيها حرية الاختيار
• مجالات يمكن إعطاء الخيار للمراهق فيها:
- طرق الحل للمشكلة.
- العقوبة وقدرها.
- المكافأة وكيفية الحصول عليها.
- أسلوب تنفيذ التكاليف المطلوبة.
الخطوة السابعة: تحفيزها عند الإنجاز
الحوافز تشمل الأمور المعنوية كالشكر و الثناء و إبداء الرضا عنه، و الأمور المادية كالهدية و تقديم مصلحة له و الخروج به لمكان معين، ويقصد من الحوافز تغيير سلوك غير سوي أو استقرار وتعزيز سلوك حسن.
الخطوة الثامنة: عاقبة عند التقصير
• من أشكال العقاب:
- حرمانها من بعض محبوباتها التي تحبها من الأمور، أو التقليل منها.
- اللوم و العقاب اللفظي كالكلام معها بشدة.
خسارته من بعض حقوقه مثل منعها من المصروف أو الخروج مع صديقاتها.
الخطوة التاسعة: اجعلي لها مجال للعودة
ذلك بتقبلها بعد التغيير، ونسيان ما كان منها، وكما قيل: " الوالد المنصف هو الذي تتغير نظرته عن ابنه كلما تغير ابنه "، وبفتح المجال لذلك عند الحديث معه عن ما يراد تغيره.
الخطوة العاشرة: الدعاء
وهذه الخطوة على جانبين:
الأول: الدعاء لها بظهر الغيب، وأمامها بأن يغيره الله إلى ما هو أفضل.
الثاني: حثها على الدعاء دائماً بأن يدعو الله أن يغيرها إلى ما هو أفضل.
هذا ونسأل الله أن يصلح لكم النية والذرية، والله الموفق والمعين.
الكاتب: د. عبد الله محمد القرني
المصدر: موقع المستشار